تقديم:
رأيت قبل البدء فى هذه المحاضرة
أن تنفق على بعض التعريفات التى تم اختيارها لعلاقتها بموضوع المحاضرة
تبعا لما ورد بالقرار الوزارى المشترك الخاص بالشروط والإجراءات الخاصة
بتصدير الأسماك والمنتجات البحرية إلى دول الاتحاد الأروبى (قرار وزارى
مشترك رقم 1909 لسنة 2001 )
·
الأسماك: هى الحيوانات الموجودة بالمياة والتى تتنفس بالخياشيم سواء فى
المياه العذبة أو مياه البحر بما فى ذلك بيض السمك عدا الثدييات المائية
والحيوانات المائية الأخرى
·
السلطة المختصة: هى الجهة المسئولة المخولة والتى لها الحق فى القيام
بالمراقبة والمراجعة البيطرية لأعمال الإعداد والتجهيز والتصدير (الهيئة
العامة للخدمات البيطرية- وزارة الزراعة)
·
المنتجات السمكية: تعنى أى حيوانات مائية باردة الدم, أو أجزاء أو منتجات
عنها ومقصود بها غذاء للاستهلاك الادمى, وتشمل على أية أسماك, قشريات,
رخويات, نجمة البحروخيار البحر, والزواحف المائية ولكن لا تشمل على
الحيوانات الحية ما عدا الصدفيات.
· الأسماك المريضة: تعنى الأسماك التى عليها أو بداخلها تظهر تغييرات باثولوجية أو ظواهر غير طبيعية.
·
التطهير: يقصد بة إضافة وسائط كيميائية أو مادية مقبولة من الناحية الصحية
وإجراء عمليات لتنظيف الأسطح , بغرض إزالة أو تقليل أعداد الكائنات الحية
الدقيقة إلى المستوى الذى لا يؤدى إلى التلوث الضار بالغذاء الآدمى .
·
الأدوية البيطرية : تعنى أية مواد تضاف أو تعطى لأى حيوان منتج للغذاء ,
سواء استخدمت لأغراض علاجية , وقائية أو تشخيصية , أو لتعديل أى عمليات
حيوية أوسلوكية.
·
فترة الانسحاب: هى فترة من الوقت ما بين إعطاء الدواء البيطرى للأسماك أو
تعرض الأسماك لعامل كيماوى وبين حصاد الأسماك للتأكيد من أن تركيز الدواء
أو العامل الكيميائى فى اللحم الصالح للأكل من الأسماك يتماشى مع أعلى
تركيزات مسموح بها من الدواء أو المادة الكيميائية فى الأسماك المخصصة
للاستهلاك الادمى.
استخدام الأدوية والعقاقير البيطرية فى الاستزراع السمكى فى العالم وفى مصر
على الرغم من أن تطور استخدام
الأدوية والعقاقير البيطرية فى مصر مبنى اساسا على ملاحظات وتوقعات يعوزها
الحصر الكمى, إلا أنة وبوجه عام واكب استخدام الأدوية والمركبات البيطرية
تطور نشاط الاستزراع السمكى . ففى بدايات زراعة الأسماك فى مصر وبساطة
ممارستها, فإن مسألة استخدام العقاقير البيطرية والمركبات الكيميائية لم
يكن بالأمر الذى استوجب التوقف عنده اللهم فيما عدا بعض الهرمونات التى تم
استخدامها للحث على التبويض فى المفرخات السمكية أو أستخدام مركبات
كيميائية بغرض تطهير أحواض تحضين اليرقات والزريعة الناتجة عن تلك المفرخات
. ولإعطاء المزيد من الإيضاح يمكن استعراض بعض الأمثلة فى دول أخرى
للدراسة والمقارنة.
من المنطقى أن يكون البدء بالصين
خاصة وأن إنتاجها من الاستزراع السمكى يصل الى حوالى ثلثى إنتاج العالم من
الاستزراع السمكى فى 2004. إن ما حدث فى الصين بشأن استخدام الأدوية
والمركبات البيطرية ما هو سوى صورة تشابهت كثيرا مع ما حدث فى دول عديدة
أخرى خاصة فى أسيا .
فقبل الثمانينات من القرن الماضى
لم يكن يوجد أية مصانع تنتج مركبات كيميائية وعقاقير بيطرية خاصة
بالاستزراع السمكى فما كان يستخدم وقتها كانت مركبات تم انتاجها لنظم إنتاج
حيوانى أخرى.
لم يستمر ذلك الوقت طويلا حيث
شهدت بدايات 1990 إقامة عشرات المصانع تزايدت سريعا وتنوعت منتجاتها بمرور
الوقت حيث أنه فى 1995 كان هناك 134مركب كيميائى ودواء سجلت خصيصا
للاستزراع السمكى فى الصين . تضم قوائم الكيماويات المستخدمة فى زراعة
الأسماك تلك التى تستخدم فى عمليات تطهير الأحواض أو المضادات الحيوية
أوهورمونات التفريخ والمواد المخدرة وغيرها من المركبات.
لم يختلف الأمر كثيرا فى دول أخرى
بأسيا وأماكن أخرى من العالم بالنسبة لتطور استخدامها العقاقير الدوائية
والمركبات الكيميائية فى الاستزراع السمكى وإن تنوعت مركباتها واستخدامها .
فهناك من التقارير التى تعرضت إلى استخدام كميات كبيرة من المضادات
الحيوية فى مزارع الجمبرى فى مزارع أمريكا اللاتينية بعد انتشار الأمراض
الناتجة عن الرداءة فى جودة المياه فى ظل توجهات تكثيف عالية. كما أن تم
منع شحنات من الجمبرى المصدرة من أسيا إلى الولايات المتحدة نتيجة اكتشاف
المضاد الحيوى المحرم استخدامه وهو "كلورا مفينكول" .
وإذا ما انتقلنا للولايات المتحدة
الأمريكية لإعطاء فكرة عن حجم استخدام المضادات الحيوية فى الاستزراع
السمكى , فإنه وعلى مدى 25شهر(من يناير2001حتى فبراير 2003) تم استخدام
الكميات التالية محسوبة على أساس المادة الفعالة:
36126 كيلو جرام من ال ormetoprim
كما باعت الشركات المنتجة 15200 كيلو جرام من الأوكسيتتراسيكلين فى 2001
انخفضت إلى 7134 كيلو جرام فى 2002محسوبا على أساس المادة الفعالة مع
افتراض أن ما تم بيعة هو ما تم استخدامه.
لهذه الأرقام دلالاتها من حيث
تواضع كميات المضادات الحيوية المستخدمة فى الاستزراع السمكى بالولايات
المتحدة الأمريكية وذلك مقارنة بالكميات التى تستخدم فى الأنشطة الزراعية
الأخرى حيث أن الإنتاج الزراعى الحيوانى قد استهلك وحده 1,33 مليون كيلو
جرام من التتراسيكلين عام 1999.
يقودنا ذلك إلى استخدام الهورمونات الذكرية من مجموعة
amethyltestosterone 17 فى تحويل جنس الزريعة لأسماك البلطى بغية إنتاج
أسماك جميعها ذكور والذى لا يزال يمارس على مستويات تجارية فى دول عديدة فى
العالم . نود أن نشير بأن الدراسات لا تزال قائمة فى الولايات المتحدة
الأمريكية ضمن البرنامج المسمى بال lNAD وقد تم استيفاء وقبول بعض أجزاء
الدراسة ولا تزال باقى أجزاء الدراسة قيد البحث قبل اتخاذ القرار النهائى
بشأن التصريح باستخدام الهورمون من عدمه.
قام بالاعداد/ يمنى ناصر ودعاء فايد
السبت يونيو 23, 2012 2:54 pm