عمومية الادارة
تعتمد الأراء المختلفة للعديد من علماء الإدارة على أن الإنسان
فى مختلف المجتمعات اجتماعى بطبعه لا يستطيع أن يعيش منعزلا عن بقية
الأفراد.. وهذا الإنسان لديه مجموعة من الاحتياجات والرغبات والأهداف يريد
اشباعها وهو فى سبيل ذلك يسعى إلى غيره من الأفراد والمنظمات لاشباع تلك
الحاجات.
وتمثل مجموعة المجهودات التى يبذلها الانسان لتحقيق أهدافه
المختلفة خلال التعاون مع الأفراد الآخرين الصورة الأولية والأساسية التى
بنيت عليها (فكرة الإدارة) حيث أنها المسئولة عن القيام بكافة الأنشطة التى
تساعد الأفراد على تحقيق أهدافهم المختلفة (التخطيط – التنظيم – التوجيه –
التنسيق – الرقابة) بالاضافة إلى تهيئة الظروف البيئية المحيطة التى تضمن
استخدام الموارد المتاحة (المادية والبشرية) أفضل استخدام ممكن.
2. عناصر النظاميتكون النظام من العناصر التالية:
1. المدخلاتتتمثل
مدخلات النظام فى المواد أو الأفراد أو البيانات التى تأخذها المنظمة من
البيئة المحيطة ويتم اخضاعها لعمليات تحويل وتشغيل لتتحول إلى شئ آخر.
2. العمليات:تمثل الجانب التحويلى للنظام وتتم هذه الأنشطة فى مراحل متعددة
تجهيزية وتشغيلية وتحويلية حيث تتولى العمليات تحويل المواد الخام إلى
منتجات تامة الصنع باستخدام آلات ومعدات وأفراد وتجهيزات معينة وذلك للحصول
على مخرجات معينة فى صورة سلع أو خدمات أو أفكار.
3. المخرجاتفى هذه المرحلة يحصل النظام على مخرجات معينة ذات مواصفات
وخصائص محددة .. وهذه المخرجات تمثل المدخلات التى تم إجراء العملية
التشغيلية والتحويلية عليها.
4. هدف النظامالنظام هو مجموعة من العناصر التى تتفاعل مع بعضها البعض من أجل
تحقيق هدف معين.. فالهدف عنصر رئيسى للنظام وبدون وجود هدف فلا وجود
للنظام.. ويعبر الهدف عن النتيجة المرغوبة والتى يسعى النظام إلى تحقيقها
بمواصفات معينة وفى توقيت محدد.
5. التغذية المرتدةتمثل التغذية المرتدة الوظيفة الرقابية للنظام عن طريق
المعلومات الراجعة التى توضح نجاح النظام أو فشله فى تحقيق أهدافه.. فعندما
يتم إنتاج سلعة جديدة أو تقديم خدمة جديدة بالمواصفات المطلوبة فان النظام
يكون قد حقق أهدافه حيث تممثل التغذية المرتدة رد الفعل الذى يأتى من
البيئة التى تتمثل فى العملاء والأسواق... وعندما تختلف النتائج عن الأهداف
المحددة عند إنتاج سلعة بجودة منخفضة أو ليست بالمواصفات المحددة فإن
النظام يكون قد فشل فى تحقيق أهدافه.. وتنساب المعلومات عن طريق التغذية
المرتدة أو العكسية وذلك حتى يتم اتخاذ الإجراءات لتصحيح وضبط مسار النظام
وتوجيهه لتحقيق الأهداف المطلوبة.
6. البيئةالبيئة تمثل الظروف التى تحيط بالنظام وتمده بفرص أو بمعلومات
وتهديدات معينة.. وتؤثر الظروف البيئية فى النظام وتتأثر به. ولابد أن
يتفاعل النظام مع البيئة المجيطة لكى يبقى وينمو ويستمر..
ولابد أن يكون النظام مفتوح يتفاعل مع الظروف البيئية المجيطة
فتأخذ منها المدخلات مثل المواد الخام والأفراد وتقدم لها المخرجات فى شكل
منتجات تامة الصنع لاشباع جاجات ورغبات الأفراد.
أمانى إسماعيل