الضرر من القيل و القال في العمل
النميمه تحط من إحترام الأشخاص في أماكن العمل ، و تتسبب فى المسؤولية القانونية تجاه الشخص الثرثار.
لكثير من الموظفين ، النميمه في أماكن العمل ذنب وخطأ متكرر يمارسوه للتسليه. على الرغم من أنه أحيانا يقدم نظرة قريبه وفهم للفروق الدقيقة بين الشخصيات والعلاقات بين الزملاء فى المكتب ، لكنها تضر كثيرا الأفراد المعنيين بالنميمه و تشوه صورتهم و سمعتهم ــ التى فى كثير من الأحيان تكون الأخبار المتداوله تحتوى على جزء كبير من الأكاذيب ــ وتسبب الضرر للمنشأه . على أقل تقدير، القيل والقال في أماكن العمل غير منتج ، و يمنع التواصل الفعال حول قضايا العمل الهامه ، ويعزل الزملاء عن بعضهم ، و في بعض الأحيان ، يكون سببا لرفع دعاوى قضائية. يجب على كل من الشركة وموظفيها العمل بجديه لمنع النميمه فى مكان العمل.
الــضرر :ــ
القيل والقال يضر العمل عن طريق تقليل إنتاجية الموظفين لأنهم يستغرقوا وقتا طويلا لا يؤدون شيئا مفيدا للعمل. كما يمكن أيضا أن يتسبب فى انخفاض معنويات الموظفين الذين يطالهم القيل و القال , و يقلل الثقة في الموظفين الآخرين مما يخلق الانقسام. إذا كان القيل و القال عن أمور متعلقة ببعض الإجراءات فى المنشاه مثل تسريح للعمال محتمل، يجعل الموظفين يشعرون بقلق متزايد من دون معرفة الوقائع الحقيقية. كما يمكن للقيل و القال أن تؤذي سمعة الموظفين الممتازين و تجبرهم على ترك العمل مما يضر بمصلحه المنشأه . الضرر أيضا يعطل فرصه الشخص الذى يشارك فى الثرثره من النهوض و الترقى ، لأنه يعتبر غير جدير بالثقة. والشخص الذى يقوم بهذه العاده يعتقد أن ذلك سيساعدهم في كسب صداقه زملاء العمل , أو أنها تُعطيه إحساسا بالأهمية لانه يعتقد إن من حوله سينظرون إليه على أنه العالم ببواطن الأمور.
المسؤولية القانونية :ــ
القيل والقال عادة ما يهدف إلى تقويض شخص آخر ليجعله غير مؤثر في وظيفته . وتشارك النميمة ، بالصاق التهم لشخص على سبيل المثال: بقيامه بأعمال إجرامية أو إنه يتعاطى المخدرات ، مما يسبب الضرر ، و يلطخ سمعته الطيبة ، وحتى الصحية. ويمكن أن يؤدي إلى دعاوى قضائية بتهمة التشهير ، وإختراق الخصوصيه ، والتدخل الخبيث لإفساد قدره الموظف على العمل. و يعتبر كل من صاحب العمل والموظفين الذين يشاركوا فى القيل والقال مسؤلون عن الأضرار. يمكن أن يؤدي هذا الفعل في مطالبات تعويض للاشخاص عن الإصابات الجسدية والعاطفية ، التى قد تصيبهم نتيجه القيل و القال.
الــمديرون :ــ
إن القيل والقال في أماكن العمل لن تختفي أبدا ، ولكن يمكن لأرباب العمل أن يحدوا من ذلك. يجب على المديرين التحدث إلى الأفراد المعنيين فورا و أمرهم بالتوقف عن النميمة ، خاصه تلك التي تنطوي على الافتراءات الشخصية ، الجنسية أو العرقية أو الدينية. يجب على المدير أن يكون جاد و صارم بشأن فرض حظر على القيل والقال , وشرح الضرر الذي يمكن أن يسببه. يتعين على مديري الأعمال التواصل بشكل فعال حول القضايا المتعلقة بمكان العمل ، وخصوصا الصعبة منها ، مثل تسريح العمال, الترقيات, صرف الحوافز او المكافآت. إطلاع الموظفين على الحقائق أفضل خاصه حول قضايا العمل . بالمعرفه و إخبار العاملين بالمعلومات الصحيحه يمكن لقادة العمال اخماد الميل للقيل و القال و انتشار الشائعات.
الــموظفين :ــ
يمكن للموظفين المساعدة في الحد من القيل والقال بعدم مشاركتهم فيها ، اذا لم يكن احد يستمع الى الثرثرة ، لا يمكن للشخص الثرثارأن يستمر فى القيل والقال . يمكن للموظف أن يقول للشخص الذي يثرثر أنه لا يرغب في سماع ما يقوله عن شخص آخر ، لأنه لا يعرف الحقائق المؤكده، وأنه بحاجة للعودة الى العمل. يجب على الموظف أن يكون قادرا على التحدث مع رئيسه حول القيل والقال فى المكان ، دون المرور على التفاصيل ، لتجنب انتشار القيل والقال. قد يتدخل المدير بشخصه أو يرسل رسالة تذكير للموظفين بمنع القيل والقال و يوضح خطورته على العمل و الموظفين و على الثرثار نفسه و يحذر من عقاب الثرثار و المستمع إليه حتى يتوقف الجميع عن القيل و القال.
المصدر: د. نبيهه جابر