مواد العلف المستخدمة في تغذية الدواجن

مواد العلف المستخدمة في تغذية الدواجن


















تنمو صناعة الدواجن في مصر وفي معظم أنحاء العالم نموًا سريعًا، ويستلزم ذلك تطور صناعة أعلاف الدواجن، وتعتبر مشكلة نقص الأعلاف
في مصر إحدى المشاكل الرئيسية التي تواجه إنتاج الدواجن، حيث تمثل تكلفة
العلف حوالي 70% من التكلفة الكلية لإنتاج الدواجن، ولذلك تعتبر التغذية من
العوامل الأساسية في زيادة أو نقص نسبة الربح في مشاريع الدواجن.وبناءً
على ذلك تتضح أهمية التغذية العلمية السليمة في تحقيق أفضل إنتاج بأقل
تكلفة وبأقصى نسبة من الأرباح للمربين، وعلى هذا الأساس فمن الضروري جدًا
أن يلم مربي الدواجن بالمبادئ الأساسية في تغذية الدواجن،
ومعرفة مواد العلف المستخدمة في علائق الدواجن، سواء كانت من مصادر نباتية
أو من مصادر حيوانية؛ حيث تعتبر الحجر الأساسي في تركيب علائق الدواجن،
ولذلك يجب الإلمام بمواد العلف من حيث تحليلها الكيميائي ومحتواها من
العناصر الغذائية (بروتين - طاقة - دهون - كربوهيدرات - فيتامينات - أملاح
معدنية - أحماض أمينية أساسية....الخ)، حيث إن حدوث نقص في عنصر أو أكثر من
هذه العناصر الغذائية ينعكس على الصحة العامة للطيور، بالإضافة إلى ظهور
أعراض النقص الغذائي؛ مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج الدواجن من لحم وبيض،
ويجعل هذا الإنتاج غير اقتصادي.
وتمثل الخامات المستوردة التي تدخل في أعلاف الدواجن
في مصر أكثر من 70% من مكوناتها، وللتغلب على مشكلة الاستيراد يجب توفير
الخامات المحلية التي يمكن استخدامها كبديل للخامات المستوردة.
وسوف
نستعرض فيما يلي أهم مواد العلف التقليدية وغير التقليدية، سواء من مصادر
نباتية أو حيوانية، والتي يمكن استخدامها في تكوين أعلاف الدواجن.



تستخدم المصادر الحيوانية في تغذية الحيوانات ذات المعدة الواحدة ومنها
الدواجن لأن المصادر البروتينية النباتية وحدها لا يمكن أن تغطي كل
الاحتياجات المطلوبة من الأحماض الأمينية الأساسية لهذه الحيوانات، ولذلك
يجب استخدام هذه المصادر الحيوانية للبروتين لتغطية النقص المحتمل حدوثه في
أعلاف الدواجن المستخدم في مصادر نباتية للبروتين.
وتستخدم المصادر
الحيوانية في أعلاف الدواجن لارتفاع محتواها من الأملاح المعدنية وبعض
الفيتامينات وخاصة فيتامين ب 12 والذي كان يسمى بعامل البروتين الحيواني.
وتشمل
مواد العلف الحيوانية النواتج المختلفة من مصانع الألبان والسلخانات ومجاز
الدواجن ومصانع حفظ الأسمال، وتمتاز هذه المواد بارتفاع قيمتها الغذائية
كما يمتاز معظمها باحتوائه على بروتين قيمته الحيوية كبيرة.
وتستخدم
مواد العلف الحيوانية بكميات قليلة في أعلاف الدواجن وذلك لارتفاع أسعارها
حيث أنه عند استخدامها بكميات كبيرة يصبح استخدامها غير اقتصادي.

أولاً: مخلفات مصانع حفظ الأسماك






الرجوع إلى قائمة المقالات









1- مسحوق السمك:

• ينتج مسحوق السمك من
  تجفيف وطحن لحم السم، وتختلف نسب مكوناته الغذائية وخاصة البروتين تبعاً
  لنوع الأسماك المستخدمة في تصنيع مسحوق السمك وكذلك على الأجزاء التي تم
  استخدامها من الأسماك.
  
• يعتبر مسحوق السمك مصدراً جيداً للبروتين
  والأحماض الأمينية وخاصة (المثيونين والليسين) وكذلك يعتبر من المصادر
  الجيدة للأملاح المعدنية وخاصة (الكالسيوم والفوسفور والمنجنيز واليود).
  
• مسحوق السمك مصدر جيد للدهون والفيتامينات (ب12 والريبوفلافين والنياسين والكولين).
  
• مسحوق
  السمك يحتوي على نسبة مرتفعة من البروتين تتراوح بين 60-70% كما يحتوي على
  حوالي 5% دهن وهذا يدل على أ، هذه المساحيق عالية في الجودة أما إذا قل
  محتواه من البروتين عن ذلك فإن هذا يدل على أن مسحوق السمك مثل الأحشاء
  الداخلية والرؤوس والزعانف وكذلك الأجزاء المستبعدة من الأسماك أثناء عملية
  تصنيع وحفظ وتعليب الأسماك لاستخدامها في تغذية الإنسان.
  
• تختلف النسبة المئوية للمكونات الغذائية لمسحوق السمك حسب نوع السمك المستخدم والمنطقة التي يوجد فيها وفصل السنة.
  
• يتميز
  مسحوق السمك بارتفاع قيمته الغذائية من البروتين وسهولة هضمه وامتصاصه
  وكذلك ارتفاع نسبة الحمض الأميني الليسين حيث يصل إلى 5.7% في مسحوق السمك
  الهيرنج (72% بروتين) وكذلك محتواه من الحمض الأميني المثيونين مرتفع حيث
  يصل إلى 2.1% كما يتميز بارتفاع محتواه من الطاقة الممثلة (حوالي 3190 كيلو
  كالوري/ كيلو جرام).
  
• يفضل استخدام مسحوق السمك عن استخدام
  البروتين النباتي لأن مصادر البروتينات النباتية تحتوي على كميات محدودة من
  الأحماض الأمينية وخاصة الليسين والمثيونين والسيستين، وعلى سبيل المثال
  نجد أن كسب فول الصويا مصدر جيد للحمض الأميني الليسين ولكنه منخفض في
  الأحماض الأمينية الكبريتية.
  
• يستخدم مسحوق السمك في علائق الدواجن
  بكميات محدودة نظراً لارتفاع ثمنه عن باقي المواد البروتينية الأخرى،
  ولذلك يمكن إضافته بنسبة تصل إلى 5% من العليقة، ويراعى عدم زيادة نسبة
  إضافته عن هذه النسبة حتى لا يؤثر ذلك على رائحة وطعم الدواجن والبيض
  الناتج منها.
  
• يجب مراعاة عدم زيادة نسبة زيت السمك في العلف النهائي عن (0.5%) حتى لا يؤثر ذلك على طعم ورائحة البيض أو دجاج التسمين.
  
• تختلف جودة مسحوق السمك تبعًا للنسبة المئوية للبروتين المهضوم والدهن المهضوم.
  
• يحتوي
  مسحوق السمك على نسبة منخفضة من عنصر السيلنيوم ولكن هذه النسبة تغطي
  احتياجات الدواجن للنمو وخاصة عند استخدام الحبوب أو الخامات النباتية
  الأخرى التي يكون قد تم زراعتها في تربة فقيرة في عنصر السيلنيوم.
  

ويوجد أنواع كثيرة من مسحوق السمك منها:
(أ) مسحوق السمك الأبيض:
ينتج
من تجفيف وطحن السمك الأبيض أو مخلفاته، يحتوي على نسبة مرتفعة من الأحماض
الأمينية وخاصة (الليسين والمثيونين والتربتوفان) كما يحتوي على نسبة
عالية من الأملاح المعدنية (الكالسيوم 7.3% والفوسفور 3.8%) كما يحتوي على
العناصر المعدنية الدقيقة (المنجنيز والحديد واليود) ويعتبر مصدراً جيداً
للفيتامينات (ب12 والكولين والريبوفلافين) محتواه من الزيت لا يزيد عن 4.6%
وكذلك لا تزيد نسبة ملح الطعام عن 4%.
(ب) مسحوق سمك الهيرنج:
يعتبر
من أجود أنواع مساحيق السمك حيث يحتوي على 72.3% بروتين وتصل نسبة الطاقة
الممثلة فيه إلى 3190 كيلو كالوري/ كجم ويحتوي على نسبة مرتفعة من الأحماض
الأمينية وخاصة الليسين والمثيونين حيث تصل النسبة المئوية لكل منها إلى
5.7% و 2.1% على التوالي ويحتوي على نسبة دهن تصل إلى 10%.
(ج) مسحوق سمك المنهادن:
يحتوي
على حوالي 60.5% بروتين و 9.4% وتصل الطاقة الممثلة له إلى 2830 كيلو
كالوري/ كجم ويحتوي على نسبة مرتفعة من الكالسيوم والفوسفور وتصل إلى 5.11%
و 2.88% على الترتيب، كما يحتوي على نسبة مرتفعة من الأحماض الأمينية مثل
الليسين (4.83%) والمثيونين (1.78%).
ينصح بعدم استخدام مسحوق السمك في
العلائق التي تستخدم في أواخر مراحل دجاج التسمين (علائق التسمين) وذلك
لارتفاع ثمنه وكذلك حتى لا يؤثر على طعم ورائحة اللحم.
2- مسحوق السردين:
ينتج
من تحضير المخلفات الناتجة من صناعة حفظ السردين بنفس طريقة تجهيز مسحوق
السمك ويشتمل على الرؤوس والذيول والقشور والسردين غير لصالح للحفظ
والتعبئة وكذلك الأسماك الغريبة، ويحتوي مسحوق السردين على نسبة تتراوح ما
بين 40-65% من البروتين الخام.
3- مسحوق الجمبري:
يتخلف
بمصانع تجميد وتصنيع وتعبئة الجمبري بكميات كبيرة من الرؤوس والأطراف
الأمامية والخلفية مع قليل من بقايا لحم الجمبري وتعامل هذه المخلفات
بالبخار بعد سبقها ثم تجفف وبالأفران وتطحن وتعبأ لتستعمل كمصدر للبروتين
الحيواني بعلائق الدواجن، تتوقف نسبة البروتين الخام من مسحوق الجمبري
الناتج على مدى احتوائه على لحم الجمبري، وكذلك خلوه من الشوائب ويحتوي
مسحوق الجمبري على نسبة (40-50%) بروتين خام.
4- المواد الذائبة السمكية:
ينتج
عن صناعة مسحوق السمك مستخلص مائي يحتوي على حوالي 20% بروتين خام وفي
حالة تجفيف هذا المستخلص المائي وطحنه ينتج مسحوق يحتوي على حوالي 60%
بروتين خام. كما يحتوي على بعض الفيتامينات وكذلك على عوامل النمو غير
المعروفة (UGF) وتستخدم في العليقة بنسبة تصل إلى 3%.
5- ذائبات السمك:
ينتج
بعد فصل الزيت من الوسائل المتخلفة من صناعة مسحوق السمك والسردين وتحتوي
هذه السوائل بعد تركيزها وتكثيفها على 50% مواد صلبة، وتحتوي ذائبات السمك
المكثفة على حوالي 31.5% بروتين خام بينما تحتوي الذائبات المجففة على
حوالي 63.6% بروتين خام، تعتبر هذه الذائبات مصدراً جيداً لبعض الفيتامينات
مثل الريبوفلافين وحمض البانتوثينيك والنياسين والكولين وفيتامين ب 12
وكذلك تعتبر مصدر للمثيونين والسيستين والليسين والتربتوفان، كما أنها
تحتوي كذلك على العوامل غير المعروفة للنمو (UGF)
تستعمل هذه الذائبات
بحالتها كما هي بدون تجفيف بنسبة حوالي (5%) في العلائق أو تجفف حتى تصل
محتوياتها من المادة الصلبة إلى حوالي 90%.
6- زيت السمك:
يتخلف
بمصانع حفظ وتعليب السمك والسردين بعد معاملة المخلفات الناتجة بالبخار
لإنتاج مسحوق السمك أو مسحوق السردين حيث تتخلف بعض السوائل المختلطة
بالزيت الذي يتم فصله بواسطة الطرد المركزي، ويستعمل زيت السمك الناتج
كمصدر لفيتامينات أ، د3 ويستخدم في علائق الدواجن بنسبة 0.5 - 1%.
7- زيت كبد الحوت:
يعتبر
هذا الزيت مصدراً جيداً لفيتامين (أ - د3) ويمكن إضافته إلى علائق الدواجن
بنسبة 1% تقريباً، ويراعى أن يتم خلطه من العليقة قبل استخدامه مباشرة في
تغذية الدواجن.
ويجب تخزينه في أماكن باردة وبعيدة عن الضوء والهواء
الجوي حتى لا يتأكسد وتظهر به رائحة غير مرغوبة تعافها الدواجن وكذلك يسبب
تلف الفيتامينات الموجودة به وخاصة فيتامينات (أ - د3).

ثانياً: مخلفات المجازر والسلخانات

















1- مسحوق اللحم:

يتم تصنيع مسحوق اللحم من أجزاء كاملة
من الحيوان (ماعدا الشعر والحوافر والقرون ومحتويات المعدة والأمعاء والدم
والعظام) حيث يتم تجفيف وطحن هذه الأجزاء المستخدمة وتجري عملية التجفيف
إمام بطريقة التجفيف الشمسي أو بالتجفيف الصناعي
(أ) طريقة التجفيف الشمسي:
تتم
بعمل شرائح رفيعة يتم نشرها على طبقة من الرمال ويضاف قليل من الملح إليها
للتعقيم، وبعد جفاف هذه الشرائح بواسطة الشمس يتم جمعها ثم تطحن وتعبأ،
ومسحوق اللحم الناتج بهذه الطريقة لو أسرع في تجفيفه قبل أن يحدث به تعفن
قد يكون عاليًا في القيمة الغذائية من المسحوق المجفف بالطريقة الصناعية،
ولكن يعاب عليه احتوائه على كل الدهن مما يسبب سرعة تزنخ مسحوق اللحم.
(ب) طريقة التجفيف الصناعي: تجري تبعًا للخطوات التالية:
(أ) التعقيم:
توضع
البقايا من اللحوم المراد تجفيفها في أفران التعقيم حيث يجري التسخين عن
طريق البخار المضغوط حتى درجة حرارة 120 ولمدة ساعة ونصف تقريباً.
(ب) التجفيف:
يتم
ذلك في أفران التعقيم بعد خفض حرارتها إلى 105- 110م حيث يتم تبخير أكثر
من 90% من الرطوبة الموجودة، أو يتم التجفيف في أفران تجفيف مزودة بمراوح
للإسراع في التجفيف.
(ج) استخلاص الدهن:
يتم استخلاص الدهن من المواد بعد تجفيفها وهي ساخنة بواسطة جهاز الطرد المركزي
(د) الطحن:
يتم طحن المواد المجففة بعد استخلاص الدهن منها ويجري ذلك بواسطة طواحين كهربائية خاصة
(هـ) التعبئة:
يعبأ مسحوق اللحم النتاج في أكياس أو أجولة، ويراعي في مسحوق اللحم أن يكون خالياً من العفن والتزنخ والسامونيلا الكولاي.
ويحتوي
مسحوق اللحم على نسبة بروتين خام تتراوح بين 54% - 60% ولا يزيد ملح
الطعام فيه عن 4% ويعتبر مسحوق اللحم مصدراً جيداً للحمض الأميني الليسين
ولكنه فقير في المثيونين والتربتوفان.
كما يعتبر مسحوق اللحم مصدراً جيداً للكالسيوم والفوسفور وفيتامين ب 2 (الريبوفلافين والكولين وفيتامين ب12.
يتم
استخدام مسحوق اللحم في علائق الدواجن لسد النقص في الأحماض الأمينية
الضرورية، ويضاف إلى العليقة بنسب تصل إلى 10% من مكونات العليقة.
2- مسحوق اللحم والعظم:

ينتج
من تجفيف وطحن أجزاء كاملة من الحيوانات بما فيها العظام كما يستخدم كذلك
الحيوانات النافقة، ويتم تجهيز مسحوق اللحم والعظم بالتجفيف الشمسي أو
الصناعي (السابق ذكره في مسحوق اللحم) ثم الطحن بعد استخلاص الدهن منه
ويعبأ في الأجولة، وعادة يكون لونه مائلاً إلى اللون البني الفاتح وتظهر به
قطع عظمية دقيقة لونها أبيض.
وتتراوح نسبة البروتين الخام بالمسحوق
بين 45- 60% ويتوقف ذلك على نسبة ما به من العظام، ويؤدي ذلك أيضاً إلى
اختلاف نسبة العناصر الغذائية بمدى كبير ويجب أن يكون مسحوق اللحم والعظام
الناتج خالياً من السالمونيلا والكولاي والعفن والتزنخ.
يعتبر مسحوق
اللحم والعظم مصدراً جيداً للكالسيوم والفوسفور وفيتامين ب 2
(البريبوفلافين) والكولين وفيتامين ب 12، كما يعتبر مصدراً جيداً للحمض
الأميني الليسين وفقيراً في المثيونين والتربتوفان.
3- مسحوق الدم:

يحضر من دماء الحيوانات المذبوحة بعد تجفيفها وطحنها، ويتم التجفيف بطريقتين إما بالتجفيف الشمسي أو التجفيف الصناعي:
(أ) التجفيف الشمسي:
وتجري
هذه الطريقة بأن يتم خلط الدم مع نخالة الدم مع نخالة القمح ويفرش على
الأرض حتى يجف بواسطة الشمس، ومن الممكن استخدام هذه الطريقة صيفاً حيث
الدم في مدة قليلة تتراوح بين 2-3 أيام بينما في الشتاء تزيد هذه المدة كما
تكون هناك فرصة لسقوط الأمطار على الدم مما ينتج عند تعفنه نتيجة لنمو
البكتيريا وخاصة السالمونيلا ويكون استعماله في علائق الدواجن بهذه الصورة
خطيراً.
(ب) التجفيف الصناعي:
يمر تيار من البخار خلال الدم تصل درجة الحرارة إلى 100م لضمان تعقيم الدم ويسبب تجلطه ثم يعصر ويجفف بالتسخين بالبخار ثم يطحن.
ويعتبر
مسحوق الدم مصدراً ممتازاً للبروتين الحيواني في علائق الدواجن ويراعى في
مسحوق الدم الجيد أن يكون خالياً من العفن والتزنخ والسالمونيلا والكولاي.
ويحتوي
مسحوق الدم على حوالي 81.1 بروتين خام، 1.6% دهن 0.5% ألياف خام، ومحتواه
من الليسين مرتفع بينما محتواه من الأحماض الأمينية المثيونين والجليسين
والأيزوليوسين يكون منفضاً، وفقيراً جداً في الأملاح المعدنية، وعند إضافته
إلى علائق الدواجن يكون مذاقها غير مستحب للدواجن، لذلك يضاف إلى أعلاف
الدواجن بنسبة لا تزيد عن 8% ويفضل أن يضاف معه مصدر آخر للبروتين
الحيواني.
4- مسحوق العظم:

تجمع العظام ويتم معالجتها
بالبخار تحت ضغط لا يقل عن 9 كيلو جرام على البوصة المربعة لمدة ساعة على
الأقل وعلى درجة حرارة 121م وذلك بغرض تعقيمها واستخلاص الدهن منها، ثم
تطحن في صورة المجروش بواسطة طواحين قوية ويعبأ في أجولة وأكياس، ويراعي أن
يكون مسحوق العظام الناتج خالياً من العفن والتزنخ والرمال والأتربة، ويجب
ألا تزيد نسبة الدهن الخام عن 1% ولا تزيد الرطوبة عن 10%.
ومعظم مسحوق العظام يحتوي على فوسفات كالسيوم تتراوح نسبتها بين 85- 90%
ويستخدم مسحوق العظام كمصدر وفير للكالسيوم والفوسفور حيث يحتوي على نسبة كالسيوم 24-30% ويحتوي على فوسفور بنسبة تتراوح بين 10-15%.
ولذلك
فإنه عادة تعطي كل احتياجات الدواجن من الفوسفور عن طريق مسحوق العظم على
أن يكمل الاحتياجات من الكالسيوم من أي مصدر آخر مثل الجدر الجيري.
5-مخلفات الكرش:

اتجه الباحثين في السنوات الأخيرة إلى الاهتمام بدراسة محتويات الكرش
للحيوانات المذبوحة في المجاز نظراً لزيادة كمياتها بشكل مما يزيد في نفقات
نقلها والتخلص منها ولذلك كان الاتجاه لاستخدامها كمصدر غير تقليدي رخيص
في غذاء الدواجن والحيوان مما يساعد أيضاً في تقليل التلوث البيئي، ويتم
تجهيز مكونات الكرش بتجفيفها في الشمس لمدة حوالي 7أيام ثم تطحن وتعبأ.
تختلف
محتويات الكرش كثيراً حسب نوع العلائق المستخدمة في تغذية الحيوانات
المذبوحة ويكون هذا أكثر وضوحاً بين التغذية شتاء على البرسيم وصيفاً على
العلائق المركزة.
وتحتوي مخلفات الكرش الجافة على نسبة 9-12% تقريباً
من البروتين الخام وعلى نسبة 28-35% تقريباً ألياف خام - وحيث إن محتويات
الكرش تعتبر بيئة لتكاثر البكتيريا والكائنات الدقيقة الأخرى فلذلك فهي
مصدر هام للأحماض الأمينية الضرورية والفيتامينات وخاصة مجموعة فيتامين (ب)
والمركبات الغذائية الأخرى وخاصة الكربوهيدرات والتي توجد على صورة أقل
تركيباً نتيجة لبدء عمليات الهضم عليها في الكرش.
واستخدمت بعض
المعاملات لتحسين القيمة الغذائية لمحتويات الكرش مثل استخدام الإنزيمات أو
المعاملة بالأوتوكلاف أو إضافة حامض الكبريتيك مع إضافة المولاس
يمكن
استخدام محتويات الكرش الجافة في علائق الدواجن بنسبة تصل إلى 10% من
العليقة كما يمكن استخدامها في علائق الأرانب بنسبة تصل إلى 25%.

ثالثًا: مخلفات الدواجن

















ينتج عن عملية ذبح الدواجن في المجازر الآلية الخاصة بها عدة مخلفات تشمل الدم والريش والرؤوس والأرجل والأحشاء الداخلية (الأمعاء).
ويتم تصنيع هذه المخلفات للاستفادة منها في علائق الدواجن، ويوجد عدة أنواع من هذه المخلفات يمكن تقسيمها إلى ما يلي:
1- مسحوق مخلفات مجازر الدواجن:
تحتوي
على الأرجل والرؤوس والأمعاء حيث يتم طبخ هذه المحتويات على درجة حرارة
حوالي 142م وتحت ضغط لمدة 30-40 دقيقة حيث يتم جعل هذه المكونات في صورة
يمكن الاستفادة منها ويمكن هضمها بواسطة الدواجن، كما يتم تعقيم هذه
المكونات وتجفيفها ثم استخلاص الدهن منها حيث إنها تحتوي على نسبة مرتفعة
من الدهن تصل إلى حوالي 15% مما يعرضها للتزنخ، ويتم بعد ذلك طحن المنتج
وتعبئته.
وتحتوي على نسبة مرتفعة من البروتين الخام تتراوح بين 50-60% تستخدم في علائق الدجاج البياض ودجاج التسمين بنسب تصل إلى 10%.
2- مسحوق الريش:
يتم
تصنيع مسحوق الريش بمعاملة الريش بالبخار تحت ضغط لمدة تتراوح بين 30-60
دقيقة ثم تجفيفه وطحنه، وتتم هذه المعاملة للريش حتى يصبح في صورة قابلة
للهضم بواسطة الدواجن حيث إن الريش غير المعامل يكون صعب الهضم لاحتوائه
على بروتين الكرياتين المعقد.
يتأثر التحليل الكيماوي لمسحوق الريش
الناتج بطريقة التصنيع والزمن والضغط المستخدم في التصنيع وكذلك نسبة
الرطوبة، وبصفة عامة يعتبر مسحوق الريش مرتفعاً في نسبة البروتين الخام حيث
يصل إلى حوالي 80% على الأقل ولكنه منخفض في محتواه من الأحماض الأمينية
الأساسية مثل المثيونين (0.42%) والليسين (1.67%) ويحتوي على حوالي 7% دهن و
0.33% كالسيوم و 0.55% فوسفور ويحتوي على نسبة مرتفعة من الحمض الأميني
السيستيني (4%).
ولذلك فإن مسحوق الريش غير مناسب لاستخدامه كمصدر للبروتين الحيواني وذلك لانخفاض معامل الهضم ومحتواه من الأحماض الأمينية الأساسية.
ويمكن
تحسين القيمة الغذائية لمسحوق الرئيس بإضافة بعض الأحماض الأمينية
الأساسية الصناعية مثل المثيونين والليسين وكذلك إضافة شرش اللبن الجاف،
وتضاف هذه الإضافات أثناء تصنيع العلائق التي تحتوي في تركيبها على مسحوق
الريش.
ويستخدم مسحوق الريش في علائق الدجاج البياض بنسبة تصل إلى 7% وفي علائق دجاج التسمين بنسبة تصل إلى 6% وفي علائق الرومي بنسبة تصل إلى 5%.
3- مخلفات معامل التفريخ:
تحتوي
مخلفات معامل التفريخ على قشر البيض للكتاكيت الفاقسة والبيض اللائح (غير
المخصب) والبيض الكابس (غير الفاقس) والكتاكيت الشاذة والميتة، وتسبب هذه
المخلفات والتي تنتج بكميات كبيرة مشكلة لمعامل التفريخ في كيفية التخلص
منها، ولذلك تم التفكير في حل المشكلة وتحويلها إلى منتج يستخدم في علائق
الدواجن.
ويتم ذلك بمعاملة هذه المخلفات بالبخار وتحت ضغط لطبخ وتعقيم هذه المكونات ثم تجفيفها واستخلاص الدهن منها وطحنها وتعبئتها.
وتستخدم
مخلفات معامل التفريغ في علائق الدواجن كمصدر للبروتين والكالسيوم حيث
تتراوح نسبة البروتين الخام فيها (25-45%) وتتراوح نسبة الكالسيوم بين
17-25% كما تحتوي على 0.3 - 0.6% فوسفور و 0.5 - 3% مثيونين، 1.1- 7.5%
ليسين.
ويمكن استخدام مخلفات معامل التفريخ في علائق دجاج التسمين
بنسبة 2.5 - 5% كما تستخدم في علائق الدجاج البياض بنسبة 8-16%، وذلك كمصدر
جيد للبروتين والكالسيوم.
4- زرق الدواجن:
يتم
استخدام زرق الدواجن بعد تجهيزه في صورة مناسبة لاستخدامه في علائق الدواجن
ويتم ذلك بمعاملتها المعاملة المناسبة في التجفيف والتعقيم لضمان خلو
المنتج في الميكروبات المسببة للأمراض مثل السالمونيلا والكلوستريديوم.
وجد أن التركيب الكيميائي للزرق الناتج بعد تصنيعه يختلف تبعاً لعدة عوامل منها:

1. نوع الطيور وعمرها
   
2. طريقة التربية سواء كانت في بطاريات أو على الأرض
   
3. نوع العليقة المستخدمة وتركيبها
   
4. وجود الفرشة (الأتبان) من عدمه
   
5. طريقة التصنيع المستخدمة
   

يوجد
اختلاف كبير في نسبة البروتين الخام في الزرق المجفف حيث تتراوح نسبته بين
20-30% كما وجد أن ثلثي الآزوت في صورة حمض يوريك وهو صعب الهضم بالنسبة
للدواجن.
كما يحتوي على نسبة مرتفعة من الرماد ويدل ذلك على
زيادة نسبة الأملاح المعدنية وخاصة الكالسيوم والفوسفور، كما وجد أنه يحتوي
على نسبة مرتفعة من الألياف الخام.
ووجد أن الرزق المجفف فقير في
محتواه من الأحماض الأمينية الأساسية، ويمكن استخدامه في أعلاف الدواجن
بنسبة تصل إلى 5% ويفضل استخدامه في علائق الدجاج البياض.
5- البيض:
يعتبر البيض من الأغذية المرتفعة في القيمة الغذائية حيث يحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية.
ويتم
استخدام البيض اللائح (غير المخصب) أو المصدوع في تغذية الطيور الصغيرة،
وذلك بعد هرسه بالقشرة مع نخالة القمح أو أوراق البرسيم الخضراء
ويتم استخدام البيض الجاف الزائد عن الحاجة في علائق الدواجن حيث يتم إضافته بنسبة 2-3% من العليقة.

رابعاً: اللبن ومخلفات مصانع الألبان

















1- اللبن الكامل:
يعتبر غذاء كامل متزناً
سهل الهضم يحتوي على معظم العناصر الغذائية اللازمة للنمو والبروتين
الأساسي هو الكازبن، ويعتبر اللبن مصدراً جيداً لفيتامين (أ) ولكنه فقير في
فيتامين (د.هـ) وكذلك محتواه من الرماد منخفض ولذلك يجب إضافة الكالسيوم
والفوسفور، محتوى اللبن من الماغنيسيوم والحديد منخفض. ويستخدم اللبن
الكامل في تغذية الإنسان والحيوانات الرضيعة.
ويتم استخدام اللبن
الجاف الزائد عن حاجة الإنسان في تغذية الدواجن، ويحتوي اللبن الجاف على
حوالي 30% بروتين و 35% و 35% دهن ويعتبر مصدراً جيداً للفيتامينات وخاصة
فيتامين (ب) ويتم تجفيف اللبن بتبخير حوالي 90% من الماء الموجود.
يضاف اللبن الجاف في علائق الدواجن بنسبة لا تزيد عن 5% حتى لا يسبب تلبكًا بالأمعاء وذلك لارتفاع نسبة الدهن به.
2- مسحوق اللبن الفرز المجفف:
ينتج
من تجفيف المتبقي من اللبن الكامل بعد نزع الدهن منه، ويشترط أن يكون
خالياً من التكتل والتعفن والروائح غير المرغوب فيها، ومن خواصه أنه أبيض
اللون ولا تزيد نسبة الرطوبة فيه عن 8% ويحتوي على حوالي 32% بروتين خام،
ويستخدم في علائق الدواجن كمصدر للبروتين الحيواني.
3- شرش اللبن:
هو
عبارة عن السائل المتخلف من صناعة الجبن وهو غذاء غني بالكربوهيدرات
والأملاح المعدنية وفيتامين (ب2) والبروتين الحيواني ولكنه فقير في الطاقة
الممثلة والفيتامينات الذائبة في الدهون والكالسيوم والفوسفور.
4- مسحوق الشرش المجفف:
وهو
الناتج من تجفيف السائل المتبقي بعد صناعة الجبن من اللبن - ولونه أبيض
ويحتوي على حوالي 10% بروتين خام. ويجب أن يكون خالياً من الشوائب والمواد
الضارة، ويمكن استخدام الشرش المجفف في علائق الدواجن حيث يمتاز باحتوائه
على عوامل النمو غير المعروفة (UGF) ولذلك فإن له تأثير جيداً على معدل
النمو ونسبة التفريغ.
5- لبن الخض:
هو عبارة عن
السائل المتخلف بعد خض القشدة لصناعة الزبدة وتركيبه يقارب تركيب اللبن
الفرز، لذلك فإنه يمكن استخدامه في علائق الدواجن مثل استعمال اللبن الفرز.

[b]خامسا: الدهون الحيوانية[/b]

















يتم استخدام الدهون الحيوانية في علائق الدواجن للوصول إلى أقصى
نمو وأحسن كفاءة غذائية وأفضل معدل تحويل غذائي مما يؤدي إلى تخفيض المدة
اللازمة للوصول إلى أقصى نمو وأحسن غذائية وأفضل معدل تحويل غذائي مما يؤدي
إلى تخفيض المدة اللازمة للوصول إلى وزن التسويق.
من أكثر الأنواع
استخدامًا في علائق الدواجن دهن Tallow وهو الناتج من تصنيع مسحوق اللحم
البقري، ويضاف إلى علائق الدواجن بنسبة تصل إلى 5%.
واستخدام الدهون في علائق الدواجن يؤدي إلى تحسين نكهة العلف مما يؤدي إلى زيادة معدل استهلاك العلف وخاصة في الجو الحار.
وتمد الدهون العلف بالطاقة اللازمة حيث تعتبر الطاقة من أغلى العناصر بالعلف.