الوساطة العقارية
اكد مستثمرون في قطاع العقار واصحاب مكاتب وساطة عقارية ان الانتعاش الكبير الذي شهده قطاع العقار في المملكة بشكل عام وفي المنطقة الشرقية بشكل خاص استفادت منه مكاتب الوساطة العقارية التي شهدت اعمالها ركودا ملفتا خلال اكثر من سنتين مشيرين الى ان اعمال هذه المكاتب زادت بنسبة 400 بالمائة على الاقل خلال الشهرين الماضيين عما كانت عليه في الفترة التي سبقت.
واكدوا في تصريحات لـ(اليوم) انهم يتوقعون نموا كبيرا ومميزا في عمل مكاتب الوساطة العقارية مع النمو المستمر والمتسارع لقطاع العقار بشكل عام, مشيرين الى ان بوادر هذا النمو تلوح في الافق وتبرز من خلال كثرة المشاريع العقارية التي تعد للطرح للمزادات ومن ذلك المساهمات المتكاملة الخدمات والمخططات الجاهزة بالاضافة الى العقارات المرتبطة بالسياحة والترفيه والصناعة والصحة.
طفرة متوقعة قادمة
يؤكد عادل المدالله (مستثمر عقاري) ان مكاتب الوساطة العقارية كغيرها من العاملين والمستثمرين في العقار انتعشت اعمالها بشكل ملفت في الفترة الاخيرة نتيجة الانظمة الجديدة والمنظمة لقطاع العقار, ونتيجة الدعم المستمر من الدولة سواء كان بشكل مباشر متمثل في صندوق التنمية العقاري وضخ المزيد من السيولة فيه ووضع الانظمة والتسهيلات اللازمة لنهضة العقار من جديد او عن طريق غير مباشر بدعم مختلف القطاعات ذات العلاقة بقطاع العقار.. و أرى ان القطاع العقاري سيشهد طفرة كبيرة خلال الفترة القادمة لعدة اسباب من اهمها عودة مستثمري العقار بقوة الى قطاعهم بعد اقتناعهم الاكيد بأن العقار يمرض ولكنه لا يموت وانه يحقق افضل العوائد على رأس المال - بينما تكون الخسائر فيه اقل من غيره من الاستثمارات.
الانظمة الجديدة دفعت القطاع الى الامام
من جانبه يؤكد علي الجبالي (مستثمر عقاري) انه ليس فقط مكاتب الوساطة العقارية التي انتعشت ولكن القطاع برمته يشهد نموا وتطورا هائلا يشهده الجميع ولعل الادلة على ذلك واضحة جدا ولا تحتاج الى ايضاح اكثر - وسيكون ذلك اكثر جلاء ووضوحا خلال الاشهر القليلة القادمة - حيث ستظهر منتجات عقارية جديدة تختلف عن المنتجات التي كانت متوفرة سابقا وحاليا وسيتم التركيز بشكل خاص على العقارات السكنية والمخططات السكنية والتجارية المتكاملة الخدمات وكذلك العقارات المرتبطة بالمشاريع السياحية والصناعية.. مشيرا الى ان انظمة العقار الجديدة ستعطي دفعة قوية لنمو وتطور العقار خاصة مع بدء سريان هذه الانظمة مؤخرا.
عصر جديد
اما خالد بارشيد فيرى من جانبه ان الانتعاش الشامل لقطاع العقار بدأ يلوح في الافق واتوقع ان يشهد نقلة نوعية بعد بدء عودة الناس من اجازات الصيف في الداخل والخارج, وقد تحولت مؤخرا سيولة ضخمة لقطاع العقار من قطاعات اخرى تؤذن ببدء عصر جديد - كما ان بدء سريان الانظمة الجديدة لصناديق الاستثمار العقاري ستعمل هي الاخرى على بلورة فكر اقتصادي عقاري جديد - واتوقع ان تشهد الشهور القليلة القادمة بروز وجه جديد للعقار يكون من اهم معالمه تقديم المنتجات والخدمات العقارية بشكل اكثر تنظيما وبأسلوب اكثر تقدما من الناحية التقنية.
عودة للقطاع مرة اخرى
اما حسين محمد العبدالله (صاحب مكتب وساطة عقارية) فيشر من جانبه الى انه على العكس من الفترة الماضية التي شهدها قطاع العقار والقت بظلالها على جميع العاملين فيها لدرجة ان بعضهم اتجه للاستثمار في قطاعات اخرى - ويضيف بدأ الانتعاش مؤخرا باتجاه كثير من المستثمرين والمواطنين الى شراء اراض او عقارات كنا وسطاء في بعضها - ويمكنني القول انه لا يكاد يمر اسبوع حتى نتوسط في صفقات عقارية تتراوح بين ست وعشر صفقات وهذا تطور جيد حيث كنا قبل شهرين لا نحقق حتى ربع عدد هذه الصفقات ويتوقع العبدالله ان تزداد وتيرة النمو للقطاع العقاري خلال الفترة القادمة وبما يعيد هذا القطاع الى دوره المؤثر والكبير في الاقتصاد الوطني.
انتعاش حقيقي
اما حسين الحمود (صاحب مكتب وساطة) فيشير الى ان المستقبل يعد بالخير ان شاء الله لقطاع العقار في ظل اهتمام الدولة الواضح بالتنمية والتطوير الشاملين للقطاع وفي عودة الروح الى القطاع بفضل جهود عدد من العاملين في هذا القطاع الحيوي والمؤثر في اقتصادنا الوطني, وبحمد الله فقد ازدادت عمليات الوساطة التي نقوم بها في بيع وشراء العقارات المختلفة وبوتيرة فاقت 400 بالمائة على الاقل عما كانت عليه قبل ثلاثة اشهر مثلا.. وقد شهدت سوق الوساطة العقارية عودة كبيرة لاصحاب المكاتب الى مكاتبهم التي هجروها لاخوانهم واقاربهم خلال الاشهر الماضية بسبب الركود - ومن المتوقع ان تشهد الايام القادمة زيادة في النمو لقطاع العقار بشكل عام وهو ما سينعكس بشكل كبير على مكاتب الوساطة العقارية.
اتجهت سابقا الى بيع الجوالات
وكذلك يؤكد عبدالله مسفر القحطاني (صاحب مكتب وساطة) ان مكاتب الوساطة العقارية عملت على مدى السنوات الماضية على الاستفادة من انتعاش قطاع العقار وطرح المساهمات بشكل متتابع ومستمر واستفادت بشكل كبير جدا بالرغم من اعدادها الكبيرة حيث ان السوق العقارية كانت اكثر اتساعا ولكنها اصيبت بركود كبير كغيرها من الاعمال المرتبطة بقطاع العقار وكان عملها طوال فترة الركود محدودا جدا - لدرجة ان اصحاب هذه المكاتب ومنها نحن بالطبع اتجهنا الى اعمال اخرى في قطاع الخدمات, فمثلا انا كان لدي مكتب للخدمات والتعقيب ومحل لبيع الجوالات حولت معظم استثماراتي اليهما في انتظار عودة قطاع العقار للانتعاش, وبحمد الله عاد قطاع العقار مجددا وبالتدريج للانتعاش, وننتظر انتعاشا اكبر بعد عطلة الصيف حيث تؤكد ذلك معاهد البحوث والدراسات العقارية والشركات والمكاتب العقارية الكبرى - ونحن نتوقع ان يكون لنا نصيب كبير من هذه النهضة العقارية
الثلاثاء يونيو 04, 2013 3:24 pm